بالأمس القريب استقبلنا شهر رمضان
وها نحن نودعه
وقلوبنا مملوءة بالشوق والحنين
وعيوننا مملوءة بالدموع والأنين
ولا ندري هل لنا معه عودة؟
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ شهر رمضان ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
كان حال الصالحين عند وداع رمضان في خوف ودعاء ، خوف من رد العمل ، ودعاء بالقبول من ذي الجود والكرم ، يقول المولى عز وجل :
(( وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ ))
أي يعملون الأعمال الصالحة وقلوبهم خائفة ألا تقبل منهم
وكان علي رضي الله عنه ينادي في آخر ليلة من شهر رمضان :
"يا ليت شعري من هذا المقبول فنهنيه ، و من هذا المحروم فنعزيه ".
وكان عبدالله بن مسعود رضي الله عنه يقول عند رحيل الشهر : "من هذا المقبول منا فنهنيه ، و من هذا المحروم منا فنعزيه ، أيها المقبول هنيئا لك ، أيها المردود جبر الله مصيبتك " .
وعن الحسن قال:" إن الله جعل شهر رمضان مضماراً لخلقه يستبقون فيه بطاعته إلى مرضاته، فسبق قوم ففازوا، وتخلف آخرون فخابوا، فالعجب من اللاعب الضاحك في اليوم الذي يفوز فيه المحسنون، ويخسر فيه المبطلون"
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ شهر رمضان ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
فأسأل الله حبيباتي لي ولكن أن يتقبل منا الصيام والقيام، وأن يتقبل منا القليل، ويتجاوز عنا الكثير، إنه ولي ذلك والقادر عليه،..وأسال الله ان ياتي رمضان القادم وقد تحققت فيه كل امنياتنا وغفرت ذنوبنا وزاد ميزان حسناتنا ..وحفظ والدينا واحباءنا وغفر لجميع موتانا ..
وأقول لكن اخواتي الحبيبات باكثار الدعاء هذه الأيام
واسألوا الله من خير الدنيا والاخرى
وان يحقق لكن جميع امنياتكن ♥
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين،
والحمد لله رب العالمين.